کد مطلب:369732 پنج شنبه 5 اسفند 1395 آمار بازدید:239

الدعاء الحاوی و الثلاثون
 (وَ کَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فِی ذِکْرِ التَّوْبَهِ وَ طَلَبِهَا)




اللَّهُمَّ یَا مَنْ لَا یَصِفُهُ نَعْتُ الْوَاصِفِینَ وَ یَا مَنْ لَا یُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرَّاجِینَ وَ یَا مَنْ لَا یَضِیعُ لَدَیْهِ أَجْرُ الْمُحْسِنِینَ وَ یَا مَنْ هُوَ مُنْتَهَی خَوْفِ الْعَابِدِینَ . وَ یَا مَنْ هُوَ غَایَهُ خَشْیَهِ الْمُتَّقِینَ هَذَا مَقَامُ مَنْ تَدَاوَلَتْهُ أَیْدِی الذُّنُوبِ ، وَ قَادَتْهُ أَزِمَّهُ الْخَطَایَا ، وَ اسْتَحْوَذَ عَلَیْهِ الشَّیْطَانُ ، فَقَصَّرَ عَمَّا أَمَرْتَ بِهِ تَفْرِیطاً ، وَ تَعَاطَی مَا نَهَیْتَ عَنْهُ تَغْرِیراً . کَالْجَاهِلِ بِقُدْرَتِکَ عَلَیْهِ ، أَوْ کَالْمُنْکِرِ فَضْلَ إِحْسَانِکَ إِلَیْهِ حَتَّی إِذَا انْفَتَحَ لَهُ بَصَرُ الْهُدَی ، وَ تَقَشَّعَتْ عَنْهُ سَحَائِبُ الْعَمَی ، أَحْصَی مَا ظَلَمَ بِهِ نَفْسَهُ ، وَ فَکَّرَ فِیمَا خَالَفَ بِهِ رَبَّهُ ، فَرَأَی کَبِیرَ عِصْیَانِهِ کَبِیراً وَ جَلِیلَ مُخَالَفَتِهِ جَلِیلًا . فَأَقْبَلَ نَحْوَکَ مُؤَمِّلًا لَکَ مُسْتَحْیِیاً مِنْکَ ، وَ وَجَّهَ رَغْبَتَهُ إِلَیْکَ ثِقَهً بِکَ ، فَأَمَّکَ بِطَمَعِهِ یَقِیناً ، وَ قَصَدَکَ بِخَوْفِهِ إِخْلَاصاً ، قَدْ خَلَا طَمَعُهُ مِنْ کُلِّ مَطْمُوعٍ فِیهِ غَیْرِکَ ، وَ أَفْرَخَ رَوْعُهُ مِنْ کُلِّ مَحْذُورٍ مِنْهُ سِوَاکَ . فَمَثَلَ بَیْنَ یَدَیْکَ مُتَضَرِّعاً ، وَ غَمَّضَ بَصَرَهُ إِلَی الْأَرْضِ مُتَخَشِّعاً ، وَ طَأْطَأَ رَأْسَهُ لِعِزَّتِکَ مُتَذَلِّلًا ، وَ أَبَثَّکَ مِنْ سِرِّهِ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنْهُ خُضُوعاً ، وَ عَدَّدَ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا أَنْتَ أَحْصَی لَهَا خُشُوعاً ، وَ اسْتَغَاثَ بِکَ مِنْ عَظِیمِ مَا وَقَعَ بِهِ فِی عِلْمِکَ وَ قَبِیحِ مَا فَضَحَهُ فِی حُکْمِکَ مِنْ ذُنُوبٍ أَدْبَرَتْ لَذَّاتُهَا فَذَهَبَتْ ، وَ أَقَامَتْ تَبِعَاتُهَا فَلَزِمَتْ . لَا یُنْکِرُ یَا إِلَهِی عَدْلَکَ إِنْ عَاقَبْتَهُ ، وَ لَا یَسْتَعْظِمُ عَفْوَکَ إِنْ عَفَوْتَ عَنْهُ وَ رَحِمْتَهُ ، لِأَنَّکَ الرَّبُّ الْکَرِیمُ الَّذِی لَا




یَتَعَاظَمُهُ غُفْرَانُ الذَّنْبِ الْعَظِیمِ اللَّهُمَّ فَهَا أَنَا ذَا قَدْ جِئْتُکَ مُطِیعاً لِأَمْرِکَ فِیمَا أَمَرْتَ بِهِ مِنَ الدُّعَاءِ ، مُتَنَجِّزاً وَعْدَکَ فِیمَا وَعَدْتَ بِهِ مِنَ الْإِجَابَهِ ، إِذْ تَقُولُ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ . اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ الْقَنِی بِمَغْفِرَتِکَ کَمَا لَقِیتُکَ بِإِقْرَارِی ، وَ ارْفَعْنِی عَنْ مَصَارِعِ الذُّنُوبِ کَمَا وَضَعْتُ لَکَ نَفْسِی ، وَ اسْتُرْنِی بِسِتْرِکَ کَمَا تَأَنَّیْتَنِی عَنِ الِانْتِقَامِ مِنِّی . اللَّهُمَّ وَ ثَبِّتْ فِی طَاعَتِکَ نِیَّتِی ، وَ أَحْکِمْ فِی عِبَادَتِکَ بَصِیرَتِی ، وَ وَفِّقْنِی مِنَ الْأَعْمَالِ لِمَا تَغْسِلُ بِهِ دَنَسَ الْخَطَایَا عَنِّی ، وَ تَوَفَّنِی عَلَی مِلَّتِکَ وَ مِلَّهِ نَبِیِّکَ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِذَا تَوَفَّیْتَنِی . اللَّهُمَّ إِنِّی أَتُوبُ إِلَیْکَ فِی مَقَامِی هَذَا مِنْ کَبَائِرِ ذُنُوبِی وَ صَغَائِرِهَا ، وَ بَوَاطِنِ سَیِّئَاتِی وَ ظَوَاهِرِهَا ، وَ سَوَالِفِ زَلَّاتِی وَ حَوَادِثِهَا ، تَوْبَهَ مَنْ لَا یُحَدِّثُ نَفْسَهُ بِمَعْصِیَهٍ ، وَ لَا یُضْمِرُ أَنْ یَعُودَ فِی خَطِیئَهٍ وَ قَدْ قُلْتَ یَا إِلَهِی فِی مُحْکَمِ کِتَابِکَ إِنَّکَ تَقْبَلُ التَّوْبَهَ عَنْ عِبَادِکَ ، وَ تَعْفُو عَنِ السَّیِّئَاتِ ، وَ تُحِبُّ التَّوَّابِینَ ، فَاقْبَلْ تَوْبَتِی کَمَا وَعَدْتَ ، وَ اعْفُ عَنْ سَیِّئَاتِی کَمَا ضَمِنْتَ ، وَ أَوْجِبْ لِی مَحَبَّتَکَ کَمَا شَرَطْتَ وَ لَکَ یَا رَبِّ شَرْطِی أَلَّا أَعُودَ فِی مَکْرُوهِکَ ، وَ ضَمَانِی أَنْ لَا أَرْجِعَ فِی مَذْمُومِکَ ، وَ عَهْدِی أَنْ أَهْجُرَ جَمِیعَ مَعَاصِیکَ . اللَّهُمَّ إِنَّکَ أَعْلَمُ بِمَا عَمِلْتُ فَاغْفِرْ لِی مَا عَلِمْتَ ، وَ اصْرِفْنِی بِقُدْرَتِکَ إِلَی مَا أَحْبَبْتَ . اللَّهُمَّ وَ عَلَیَّ تَبِعَاتٌ قَدْ حَفِظْتُهُنَّ ، وَ تَبِعَاتٌ قَدْ نَسِیتُهُنَّ ، وَ کُلُّهُنَّ بِعَیْنِکَ الَّتِی لَا تَنَامُ ، وَ عِلْمِکَ الَّذِی لَا یَنْسَی ، فَعَوِّضْ مِنْهَا أَهْلَهَا ، وَ احْطُطْ




عَنِّی وِزْرَهَا ، وَ خَفِّفْ عَنِّی ثِقْلَهَا ، وَ اعْصِمْنِی مِنْ أَنْ أُقَارِفَ مِثْلَهَا . اللَّهُمَّ وَ إِنَّهُ لَا وَفَاءَ لِی بِالتَّوْبَهِ إِلَّا بِعِصْمَتِکَ ، وَ لَا اسْتِمْسَاکَ بِی عَنِ الْخَطَایَا إِلَّا عَنْ قُوَّتِکَ ، فَقَوِّنِی بِقُوَّهٍ کَافِیَهٍ ، وَ تَوَلَّنِی بِعِصْمَهٍ مَانِعَهٍ . اللَّهُمَّ أَیُّمَا عَبْدٍ تَابَ إِلَیْکَ وَ هُوَ فِی عِلْمِ الْغَیْبِ عِنْدَکَ فَاسِخٌ لِتَوْبَتِهِ ، وَ عَائِدٌ فِی ذَنْبِهِ وَ خَطِیئَتِهِ ، فَإِنِّی أَعُوذُ بِکَ أَنْ أَکُونَ کَذَلِکَ ، فَاجْعَلْ تَوْبَتِی هَذِهِ تَوْبَهً لَا أَحْتَاجُ بَعْدَهَا إِلَی تَوْبَهٍ ، تَوْبَهً مُوجِبَهً لِمَحْوِ مَا سَلَفَ ، وَ السَّلَامَهِ فِیمَا بَقِیَ . 21) اللَّهُمَّ إِنِّی أَعْتَذِرُ إِلَیْکَ مِنْ جَهْلِی ، وَ أَسْتَوْهِبُکَ سُوءَ فِعْلِی ، فَاضْمُمْنِی إِلَی کَنَفِ رَحْمَتِکَ تَطَوُّلًا ، وَ اسْتُرْنِی بِسِتْرِ عَافِیَتِکَ تَفَضُّلًا . اللَّهُمَّ وَ إِنِّی أَتُوبُ إِلَیْکَ مِنْ کُلِّ مَا خَالَفَ إِرَادَتَکَ ، أَوْ زَالَ عَنْ مَحَبَّتِکَ مِنْ خَطَرَاتِ قَلْبِی ، وَ لَحَظَاتِ عَیْنِی ، وَ حِکَایَاتِ لِسَانِی ، تَوْبَهً تَسْلَمُ بِهَا کُلُّ جَارِحَهٍ عَلَی حِیَالِهَا مِنْ تَبِعَاتِکَ ، وَ تَأْمَنُ مِمَا یَخَافُ الْمُعْتَدُونَ مِنْ أَلِیمِ سَطَوَاتِکَ . اللَّهُمَّ فَارْحَمْ وَحْدَتِی بَیْنَ یَدَیْکَ ، وَ وَجِیبَ قَلْبِی مِنْ خَشْیَتِکَ ، وَ اضْطِرَابَ أَرْکَانِی مِنْ هَیْبَتِکَ ، فَقَدْ أَقَامَتْنِی یَا رَبِّ ذُنُوبِی مَقَامَ الْخِزْیِ بِفِنَائِکَ ، فَإِنْ سَکَتُّ لَمْ یَنْطِقْ عَنِّی أَحَدٌ ، وَ إِنْ شَفَعْتُ فَلَسْتُ بِأَهْلِ الشَّفَاعَهِ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ شَفِّعْ فِی خَطَایَایَ کَرَمَکَ ، وَ عُدْ عَلَی سَیِّئَاتِی بِعَفْوِکَ ، وَ لَا تَجْزِنِی جَزَائِی مِنْ عُقُوبَتِکَ ، وَ ابْسُطْ عَلَیَّ طَوْلَکَ ، وَ جَلِّلْنِی بِسِتْرِکَ ، وَ افْعَلْ بِی فِعْلَ عَزِیزٍ تَضَرَّعَ إِلَیْهِ عَبْدٌ ذَلِیلٌ فَرَحِمَهُ ، أَوْ غَنِیٍّ تَعَرَّضَ لَهُ




عَبْدٌ فَقِیرٌ فَنَعَشَهُ . اللَّهُمَّ لَا خَفِیرَ لِی مِنْکَ فَلْیَخْفُرْنِی عِزُّکَ ، وَ لَا شَفِیعَ لِی إِلَیْکَ فَلْیَشْفَعْ لِی فَضْلُکَ ، وَ قَدْ أَوْجَلَتْنِی خَطَایَایَ فَلْیُؤْمِنِّی عَفْوُکَ . فَمَا کُلُّ مَا نَطَقْتُ بِهِ عَنْ جَهْلٍ مِنِّی بِسُوءِ أَثَرِی ، وَ لَا نِسْیَانٍ لِمَا سَبَقَ مِنْ ذَمِیمِ فِعْلِی ، لَکِنْ لِتَسْمَعَ سَمَاؤُکَ وَ مَنْ فِیهَا وَ أَرْضُکَ وَ مَنْ عَلَیْهَا مَا أَظْهَرْتُ لَکَ مِنَ النَّدَمِ ، وَ لَجَأْتُ إِلَیْکَ فِیهِ مِنَ التَّوْبَهِ . فَلَعَلَّ بَعْضَهُمْ بِرَحْمَتِکَ یَرْحَمُنِی لِسُوءِ مَوْقِفِی ، أَوْ تُدْرِکُهُ الرِّقَّهُ عَلَیَّ لِسُوءِ حَالِی فَیَنَالَنِی مِنْهُ بِدَعْوَهٍ هِیَ أَسْمَعُ لَدَیْکَ مِنْ دُعَائِی ، أَوْ شَفَاعَهٍ أَوْکَدُ عِنْدَکَ مِنْ شَفَاعَتِی تَکُونُ بِهَا نَجَاتِی مِنْ غَضَبِکَ وَ فَوْزَتِی بِرِضَاکَ . 28) اللَّهُمَّ إِنْ یَکُنِ النَّدَمُ تَوْبَهً إِلَیْکَ فَأَنَا أَنْدَمُ النَّادِمِینَ ، وَ إِنْ یَکُنِ التَّرْکُ لِمَعْصِیَتِکَ إِنَابَهً فَأَنَا أَوَّلُ الْمُنِیبِینَ ، وَ إِنْ یَکُنِ الِاسْتِغْفَارُ حِطَّهً لِلذُّنُوبِ فَإِنِّی لَکَ مِنَ الْمُسْتَغْفِرِینَ . اللَّهُمَّ فَکَمَا أَمَرْتَ بِالتَّوْبَهِ ، وَ ضَمِنْتَ الْقَبُولَ ، وَ حَثَثْتَ عَلَی الدُّعَاءِ ، وَ وَعَدْتَ الْإِجَابَهَ ، فَصَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اقْبَلْ تَوْبَتِی ، وَ لَا تَرْجِعْنِی مَرْجِعَ الْخَیْبَهِ مِنْ رَحْمَتِکَ ، إِنَّکَ أَنْتَ التَّوَّابُ عَلَی الْمُذْنِبِینَ ، وَ الرَّحِیمُ لِلْخَاطِئِینَ الْمُنِیبِینَ . اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، کَمَا هَدَیْتَنَا بِهِ ، وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، کَمَا اسْتَنْقَذْتَنَا بِهِ ، وَ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، صَلَاهً تَشْفَعُ لَنَا یَوْمَ الْقِیَامَهِ وَ یَوْمَ الْفَاقَهِ إِلَیْکَ ، إِنَّکَ عَلَی کُلِّ شَیْ ءٍ قَدِیرٌ ، وَ هُوَ عَلَیْکَ یَسِیرٌ .